مرور السنين..
نبعُ سقاء ، تدفقَ بالحنين
لحُلم طوَتْهُ قسوة الأقدار
– في سالفِ الأيام -..
جنينا ، بنبض الشوقِ..
عفيفا..
عنيفا..
كوقعِ ركض الخيول بميدان الوغى..
ضابحات..
بين حنايا الضلوعِ..
وقَّعَ شهادَة ميلاده..
وشمسُ أمنياته ، لافحةُ السطوعِ..
وهمسُ شفاهي..خجول
غريقٌ في بحر صمتي..
يُداري هديرَ أمواج ..مجنونة
هَزَّها بحرُ هواكِ
عيوني يُسكرها بهاء مُحياكِ..
تزينه حُمرة خديكِ..
بحُب ما أفلح في ستره ستارُ حَيَاكِ
طيفُكِ بأحلامي ، زائرٌ يهديني فيضَ مسرات..
ومراجل البراكين ..تحضنُها أعماقي..
فأصيحُ في وحدتي..في وحشتي
" رفقا بقلبي يا سطوة العذاباتِ.."
..
..
فقط..
متى تُهبُ نسماتُ الوصلِ ..
بعذب الشراب ..بقطراتِ ندى؟؟
تستروحُ بها الروح من لفح الصدِ العتيد..!!
متى تحنو النخلةُ ، فتهديني رطبَ عراجينها
تُظللني من هجيرِ المسيرِ المُرهِقِ..