السلام عليكم و رحمة الله
يا قلبي ..
كم غرقتَ في بحار جهل ..
لو عرفتَ قدره ما عصيته ..
لو علمتَ بطشه ما خالفت أمره ..
لو رأيتَ شدة العذاب ما استسغت طول الغياب ..
لو عاينتَ صنعه بالعصاة والمجرمين لاستقمت على الطريق دون عون من رفيق.
لو .. لو .. لو .. وما تنفعك «لو» بعد هجوم الموت ونزول القبر!!
يا نفس .. لو خيَّروك بين فقد بصرك وفقد بصيرتك .. بين عمى عينيك أو عمى قلبك .. اصدقيني القول ..
ماذا كنت تختارين؟!
ألا فاعلمي أن عمى القلوب أضل .. وأن جهلها أشد،
وماذا جنى من أبصرت عيناه وعمي قلبه، حتى تاه عن طريق الجنة
وهام على وجهه إلى أن وصل أبواب جهنم،
في ظلمات الجهل إقامته وبين مردة الشياطين راحته!!
لابد لنا من لحظة نفارق فيها الاهل و الخلان..
نغادر فيها إلى دار هي بالنسبة لنا منتهى القرار..
فيا أيها القلب مالك لا تعود؟
أهو السواد بالمعاصي قد غطاك؟
أم هي القسوة قد احالت سويدائك قطعة صماء
لا تؤثر فيها مناظر المغادرين إلى دار البقاء؟
أيها القلب
مــــــــــــــالك لا تجبني؟
ألم ترى مناظر المغادرين؟
ألم تشتق بعد الى مناظر التائبين و دموعهم تجري على خدودهم؟؟
آه... يا لتلك الدموع! كم أحن إليها تجري تجري على خدي..؟
كم أحن إلى تلك السجدات و الركعات في هزيع الليل الآخر...؟
فقد طال الليل و طال مني الانتظار و النفس مني تحترق على ضياع عمري...
أيها القلب...كم أنت قاس!
أجبني ايها القلب؟
اتسمعني؟!
أم أنك آثرت الصمت على مواجهة الحقيقة الغائبة عنك..؟
الحقيقة التي لابد فيها من الوداع الأخير..
فكم ضاعت بسبب قساوتك من اوقات في غير الطاعات؟!
وكم هوٌنت علىٌ في حياتي مقارعة اللٌذات و المحرمات
آه ... ما أقساك!
و سيأتي عليك يوم لتذوب من فرط الأهوال عليك... لتذوق مرارة الندم... إن لم تعُد.
فمتى العودة... فمتى العودة... فمتى العودة أيها القلب؟
آآآآهـ..ما أقســـاك
على عيني بكت عيني..على روحي جنت روحي
هواك وبعـد ما بيني وبيــــنك..ســـــر تبريحي
على عيني على روحي فوا غوثاه يا غوثاه ومن طول النوى أواه..
على نفســي جنت نفسـي فيا ويلاه يا ويلاه..ومن طول النوى أواه
حيائي منك يُبعدني..وداعي الشوق يدعوني ووجه الصفح يخجلني..
ويقتلني ويحيني وأيامي تقاضيني..على ما تاه يا أسفاه ومن طول النوى أواه..
خلوت إليك يا ربّي
وقلت عساك تقبلني..فما بالي أرى ذنبي...وأيامي تطاردني...
مددت يدي..
فخذ بيدي..إليك ومنك يارباه..
ومن طول النوى أواه
أيهآ آلقلپ ..
أچپني
أرجــوووك
فآلچوآرح پدت لي وگأنهآ تستغيث وآلعيون من فرط پگآئهآ پآتت في تنآديّ
من يآ ترى سيسمع آلندآء لـ يغيث ... ؟!
وآلأيآم لآ تزآل مليئة پآلمفآجئآت
فمآذآ يآ ترى سيگون جوآپك .. ؟!
هل ستگمل آلمسير في طريق أنت فيه پلآ شك نحو پؤرة آلظلآم تتچه ؟
إم أنك ستعود.. لتعود إلى آلپسمة من چديد ..
لأعآنقهآ عنآق آلمشتآق للأحپه لحظة آلوصول
عد أيهآ آلقلپ وأچپني
فقد أقفلت علي چوآرحي زنزآنة آلمآسي من قپح صنعك وسيء فعآلك
وردآءة مطآلپك
فگم أطلق آلآهآت أعزّي پهآ نفسي فيك وعليك
وگم أذرف آلدمع حنينآً لپرد عودتك..
يآ آلله ..
گم أشتآق لعودتك أيها القلب ..
يآلهآ من لحظآت سعيدة تلگ آللحظآت آلتي تعود فيهآ إلى صفآئك ونقآئك ..
ومآ أچملهآ من ثوآنِ تلك آلتي تشآطرني فيهآ آلوقت عند طآعتي لـ رپيّ
عندهآ إن ذرفت آلدموع فلن أذرفهآ پؤسآً أو گمدآً على حآلك وحآلي
إنمآ إذرفهآ فرحآً وسرورآً پك وپعودتكـ ..
أيهآ آلقلپ ..
ألآ إلى آلچنة تشتآق گمآ أنآ آشتآق .. ؟!
ألآ تريد أن تصآحپ خير من وطيء آلثرى هنآك في أعآلي آلفردوس .. ؟!
پلى .. وآلله إنك لتشتآق إلى ذلك آللقآء
فـ متى آلعودة .. فـ متى آلعودة .. فـ متى آلعودة ..
اللهم يا سميع يا مجيب الدٌعاء- ارزقني قلبا خاشعا ذاكرا لا تلهيه الهموم ولا تقطع سعادته الغموم...
اللهم ارزقني السعادة و لذُة الطاعة
و لذٌة النظر إلى وجهك الكريم هناكـــــ ...
حيث لا عين رأت و لا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر...
وكل من قال آمــين