غوارديولا يختار بايرن ميونيخ وفاء لبرشلونة
المدرب الإسباني يتجه إلى النادي البافاري لاعتبارات كثيرة تكشف عن صحة قراره ووفائه للنادي الكاتالوني الذي منحه الفرصة ليكون أحد أعظم المدربين في تاريخ النادي.
فاجأ الإسباني بيب غوارديولا مدرب برشلونة السابق باختياره بايرن ميونيخ الألماني ليكون وجهته الجديدة في عالم التدريب بعد إعلان النادي البافاري رسمياً عن الخبر على موقعه الرسمي.
وجاء اختيار غوارديولا للنادي الألماني مفاجئاً للكثيرين من متابعي الكرة الذين توقعوا اتجاهه إلى الدوري الإنكليزي وخصوصاً ناديي مانشستر سيتي وتشيلسي اللذين يملكان قدرات مالية ضخمة من شأنها توفير ما يحتاجه من لاعبين.
لكن لماذا اختار البايرن؟ وما علاقة ذلك ببرشلونة والوفاء له؟ دعونا معاً نحاول الإجابة على هذا التساؤل.
بايرن ميونيخ الحالي يملك طريقة خاصة باللعب، وهي الطريقة التي أسس لها لويس فان غال، الذي أسس أسلوب برشلونة الحالي معتمدا على مدرسة لاماسيا واللاعبين الشباب، وهذا نهج بايرن ميونيخ في الوقت الحالي.
وسيجد غوارديولا في الفريق البافاري مدرسة كروية مميزة، ونخبة من الوجوه الشابة في الفريق، يمكنه الاعتماد عليها في مشواره الكروري الجديد، فهو يملك توني كروز ومولر وغيرهما الكثير من نجوم الفريق الأول.
واعتاد المدرب الإسباني على الاعتماد كثيراً في طريقة لعبه على الأطراف، مستفيداً من بيدرو وانييستا وسانشيز وفيا، وسيجد بيب ما يمكنه من تكرار الطريقة نفسها بوجود كل من فرانك ريبيري واريين روبن ومساندة فيليب لام والابا وغيرهما.
النادي البافاري يملك جماهير غفيرة عاشقة للفريق، وتقف معه في كل لقاء تماماً كما هو الحال في برشلونة، الأمر الذي سيعطي للاعبي الفريق ومدربهم شحنات معنوية إضافية فوق المستطيل الأخضر.
بايرن ميونيخ فريق لا يستسلم بسهولة، ويقاتل في المباريات حتى يسمع صافرة النهاية، وبملك لاعبو روحاً قتالية كبيرة، إضافة إلى شخصية قوية تدفع الفريق نحو الأمام دوماً، وهي صفات تشابه تلك التي يملكها لاعبو برشلونة في الوقت الحالي.
وسيكون فريق بايرن ميونيخ هو الفريق الأول الذي يوقع له غوارديولا عقداً طويلاً، بعدما اعتاد تجديد عقده سنوياً مع برشلونة، لكنه هذه المرة وقع لثلاث سنوات، لأن النادي البافاري معروف باستقراره الإداري والفني ولا يقبل العقود القصيرة.