في واحد من أسوأ المواسم لريال مدريد ، لقي مساء أمس الهزيمة الرابعة في الليجا ، وكانت أمام مالاجا بمعدل 3 أهداف مقابل هدقين ، ليفقد فريق المدرب الأستثنائي، النقطة رقم 18 خلال 17 مباراة ، وهي واحدة من أسوأ إنطلاقاته في تاريخه في المسابقة ، وخاصة عندما يكون غريمه التقليدي برشلونة متقدماً عليه بفارق 16 نقطة ومغردا بمفرده في الصدارة حيث لم يفقد سوى نقطتين في هذا المشوار.
■■ إنهيار الملكي الأبيض "الميرينجي" يبدو كلغز جديد من ألغاز مورينيو الذي يتأكد يوما بعد يوم رحيله .. وقد قلت الأسبوع الماضي وبعد التعادل امام اسبانيول وضيانقطتين" لا أشك أن شهر العسل قد بدأ عده التنازلي بين فلورنتينو بيريز رئيس الريال ومورينيو " واليوم أقول أن شهر العسل قد ينتهي نهاية مفاجئة بدون عد تنازلي وربما قبل نهاية الموسم !
■■ لاعبو الريال قادهم مدربهم الشهير مورينيو، ولكنه لم ينجحوا في تنفيذ خطته وربما بدأوا يفكرون في مستقبلهم من بعده، فإنفرط عقدهم ، وفشلوا في تجنب هزيمة جديدة، ليواصوا الإنهيار والتراجع في أسوأ مواسهم مع المدرب الشهير.
والفارق مذهل بين الريال والبارسا ، الذي واصل انتصاراته وانطلاقته الرائعة الأفضل في تاريخ الليجا ، بتحقيق الفوز رقم 16 في 17 مباراة ، عندما تغلب خارج ملعبه على بلد الوليد 3/1 ، وجاء الفوز في غياب مديره الفني تيتو فيلانوفا الذي أجرى جراحة عاجلة في المستشفى قبل يومين لإزالة ورم خبيث في الغدة النكافية .
■■ لاعبو البارسا بقيادة رورا المدرب المساعد قدموا مباراة قوية وعرضاً رائعاً وحققوا الفوز في مشهد وفاء لا يُنسى ليهدوه لمدربهم المريض الغائب، الذي ربما سيعود بعد أيام من نهاية فترة الإجازة ،
إنتهى موسم الشتاء في الليجا بصدارة منفردة للبارسا ، الذي إقترب كثيرا من إستعادة اللقب رغم تبقي 19 مباراة على نهاية الموسم ، وتزدهر آمال البارسا ونجمه الكبير ليونيل ميسي الذي سجل هدفه رقم 91 في عام 2012 مطوراً رقمه القياسي العالمي ، تزدهر الآمال في العودة إلى منصات التتويج محليا واوروبيا .
■■ وعلى النقيض ، تلاشت أحلام الملكي في الإحتفاظ بلقبه الذي تأكد ضياعه ، وربما يترك ذلك تأثيرا عكسياً كبيرا على حلم الريال في إستكمال مشوار دوري أبطال أوروبا خاصة أنه سيصطدم بمانشستر يونايتد في دور ال16، في مغامرة غير مأمونة .. سيرحل مورينيو في نهاية الموسم أو قبل ذلك وربما بذكريات سيئة