إستبان، كيف هي حياتك هنا ؟
جيّدة إلى حدِّ ما .. سعيد على المستوى الشخصي و بدأت أتأقلم بسرعة على المستوى المهني ،
رغم أن النتائج ليست إيجابية على الدوام إلاّ أن هذا الفريق لديه طموح كبير..
تسريحتك الجديدة، هل تعبّر عن طيِّكَ الكامل لصفحة الماضي ؟ أم لا علاقة لها بالتغيير ؟
تغيّرتُ كلّيًا .. لا يمكنك أن تفصل المظهر عن الجوهر بصفة تامّة ، أنا حالياً في مرحلة تحدّي لذاتي ،
منذ أن اتخذت قراري بالرحيل عن "القلعة البيضاء" بكامل إرادتي ، حيث كان بإمكاني أن أستمر هناك
لسنوات عديـــدة إلاّ أني اتخذت قراري بتحدّي نفسي لأثبت للجميع أنني أفضل مما أبدو عليه !!
لماذا لم تحتفل "بطريقة القرصان" عند تسجيلك أول هدف لك بالدوري الإنكليزي ؟
لأن فريقي كان خاسراً ! لم أجد الوقت مناسباً للاحتفال حتى و إن كان هدفي الأول
ماذا دهاك لتغادر مدريد ؟!هل كانت لحظة جنون، أو طموح أم حاجة لإثبات أمرٍ ما؟
الطموح بالتأكيد ، لأني غادرت أفضل مكان في العالم يمكن أن يمنحني مسيرة ناصعة البياض .. كنت أريد
أن أشق طريقي بنفسي وأن أخوض تحدّيات جديدة و كأي لاعب في العالم كنت أريد أن ألعب باستمرار
لأني أعشق المستطيل الأخضر ..
جنون لأني تركت مدريد من أجل كوينز بارك ؟ ممكن! إن قسنا الأمر من هذا الجانب.. لكن بالنسبة لي
أنا مؤمن أن الحياة مغامرة إمّا أن تفوز بكل شيء ولا ترضى عن نفسك أو أن تخسر كثيراً وأنت راضٍ تماماً
عن نفسك ، وقد اخترت طريقي!
الآن و بعد شهرين هنا ، هل ندمت على ترك مدريد ؟
لا.. لأني اتخذت قراري عن قناعة تامة ، صمدتُ كثيراً على الدكة هناك
و كنت دوماً أبذل كل ما أستطيع حين يُعتمد عليّ ولم أتذمر يوماً ولم أشكو لأحد همّي..
ببساطة لأن حلمي منذ الصغر كان اللعب في الفريق الأول لريال مدريد وقد حققته ..
الآن لديّ تحدٍّ آخر !
هل نفهم من هذا أن حلمك "الأبيض" انتهى ؟!!
لا أبداً ! أنا كنت مدريديستا منذ أن كان
4 سنوات ، ولا زلت كذلك !
{ريـال مدريد جزء م روحي .. لا يمكن انتزاعه إلا بإزهاقها!
لا أدري إن كنت سأعود للعب هناك أم لا ..
لكن الأهم هو أني سأظل دوماً أشجع الفريق الأبيض
مهما ابتعدت ! }
ماذا قال لك مورينهو حين أخبرته أنك راحل ؟
كنت علاقتي به جيّدة على الدوام ، كنت قريباً جداً منه وكان شغله الشاغل إرضائي و إقناعي أن دوري
مهم في الفريق رغم مشاركاتي القليلة وأنا فخور جداً بهذا ..
حين أخبرته بقراري لم يكن يريد مفارقتي لكنه تفهم فيما بعد وساعدني على تنفيذ قراري وأمدّني بالكثير
من النصائح.. حالياً لا أتصل به كثيراً لكننا نتبادل بعض الرسائل (sms) من حين لآخر..
هو مدرب رائع و ذكرياتي معه طيّبة جداً..
انت اليوم ترتدي الرقم "14" تيمُّناً بـ"تشابي ألونسو"؟
تشابي و غوتي .. اثنين لن أنساهما أبداً !! لكن علاقتي بألونسو كانت أقرب ..
هو إنسانم مثالي داخل الملعب وخارجه ، لا يمكن أن يتعوض أبداً فهو من طينة نادرة جداً ..
نجح نجاحاً باهراً في الدوري الإنكليزي و نجح بنفس القدر في الدوري الإسباني ..
أنا سائر على خطاه !!
ماذا تقول للمدريديستا اليوم ؟
أقول أنّي سابقاً كنت على الضفّة المقابلة لكم أحضى بتشجيعكم و تصفيقكم..
لكن اليوم أنا في صفّكم جنباً إلى جنب في تشجيع ريـال مدريد وسأبقى كذلك ما حييت..
أخيراً أريد أن ألفا انتباه المشجعين إلى متابعة مباريات الفريق الثاني لريال مدريد فهذا الجيل مميز بحق
و أكاد أجزم أنهم نجوم الغد !
تحياتي لكل مدريد على وجه الأرض..