سيكون لهذه النسخة من كأس السوبر الإسبانية نكهة خاصة، إذ أنها ستكون الصدام الأول بين تيتو فيلانوفا تيتو و جوزيه مورينهو كمدربين لناديي برشلونة وريال مدريد على التوالي، و رغم أنهما سبق و أن تواجها، و لكن لكلاسيكو 2012-2013 حسابات أخرى، يفرضها عليه ما جرى في العام المنصرم
فالجميع يذكر الفعلة التي قام بها مورينهو، أو "الفريد من نوعه"، ولقب بذلك بعد حصده البطولات في انكلترا وإيطاليا و إسبانيا و كما سبق و أن فعل أيضاً في البرتغال، لكن "السبيشل ون" يومها قام بوضع إصبعه في عين فيلانوفا خلال مشاجرة تخللت المباراة الفاصلة بين برشلونة و ريال مدريد في كأس السوبر الأخير يوم 17 آب 2011، و مما لا شك فيه، أن ما قام به تسبب بسخط عميق في برشلونة، وخاصة للطريقة التي رد بها البرتغالي على "إهانة مزعومة" من تيتو.
مورينهو، و على الرغم من أن الصور أظهرت بوضوح ما قام به، تباهى بفعلته و تصرفه العدواني في المؤتمر الصحفي، بل و قال :" تيتو؟ بيتو...؟ بيتو فيلانوفا، أو أياً كان اسمه...الكاميرات نقلت كل شيء، وليس لدي ما أخفيه، لقد قاتلت كالرجل، ولم أنحني منذ أول ضربة"، و لكن فيلانوفا، تمتع بالروح الرياضية أكثر من مورينهو، و بعد بضعة أسابيع، و في مقابلة تلفزيونية قال: "ليس جيداً أن يتصرف مدربان على ذلك النحو و أن يتنازعا بالأطراف، و أستطيع أن أفهم تصرف المدرب كونه لم يتحمل الوضع النفسي التي كان يعاني منه لاعبوه".
و لاحقاً تمت تسوية هذه القضية، وكان مرة أخرى فيلانوفا هو الرجل الأنبل، و ذلك يوم تعيينه كمدرب، يوم أن قال: "إن الكلام عن هذا الموضوع بعد عام على حدوثه يتعبني، ليست العقوبة هي الإيقاف لمباراة أو اثنين، أو لنقل خمسة ... لكن العقاب الأشد إيلاماً بنظري لنا نحن الاثنين، هو أن نرى هذه الصور، والتي بالكاد يمكن نسيانها".
و بعد ذلك قام مورينهو يالاعتذار ... بعد عام واحد ! ولكنه برر ما فعله وكيف فعل ذلك بطريقته: "لم يكن ينبغي علي أن أفعل ذلك، بالطبع لا، ولكنني لست ذلك الأحمق الذي دفعني تاريخي لأفقد بعض السيطرة على نفسي... لقد فاتني أن أعتذر له".
ومع ذلك، فإن تيتو لا يلقي لهذه الأمور بالاً، فمدرب البلوغرانا وضع تلك الحادثة في طي النسيان، و هو مهتم فقط في العمل من أجل برشلونة، وأما ما يقوله أو ما يفعله البرتغالي فتيتو ليس قلقاً حياله على الإطلاق، و إذا سارت الأمور بصورة طبيعية، فلن يتوانى بمد يده و مصافحة البرتغالي، و أن يتمنى له كل التوفيق.