يتصارعان ويختلفان وبطيبة قلبهما يتسامحان يغضبان وبسرعة يعودان هذا لأنهما صديقان وفيان لبعضيهما البعض
يختلفان ويصرخان في وجه بعضيهما البعض وينسيان هذا لأنهما صديقان
عاشا ذكريات مختلفة الألوان والأشكال بطعم الصداقة العذبة هذا لأنهما صديقان
صفحات صداقتهما بين سطور ذكريات جميلة الألحان وباخلاص عاشا المرة والجميلة هذا لأنهما صديقان
يزعجان بعضهما البعض ويتجادلان ومن أجل صداقتهما لابد من صلح جديد هذا لأنهما صديقان
يأتي إلى صديقه ليلة كل امتحان بموجة غضب تحكي انفجار أحدات حزينة طالبا منه ضيف الله
فيقبل ضيافة صديقه هذا لأنهما صديقان.
يجهز له مائدة الضيافة ويزوقها بأصناف الأطباق ويشرع في المراجعة
يغضب منه صديقه ويرفض الأكل ويصر عن البوح ليجد حلا لمشاكله
ويعاند الصديق ويعترض عن الانصات هذا لأن لديه امتحان
يغضب منه الصديق ويظن من اعتراضه تجاهل ونسيان لذكرى الصداقة،فيخرج بحجة أن لاصديق له في وقت الضيق
فيعتذر منه صديقه ويرمي كتبه ويقبل للانصات ويعود إليه قائلا:لاترمي كتبك ياصديقي فأنا صدقتك قبل أن أقبل اعتذارك وفهمت أن لك امتحان وبوحي لك بعد الامتحان
هذا لأنهما أصدقاء
ومجرد مايتسامحان يختلفان ويتفارقان في الطريق عن أتفه الأسباب ;فيغضب الصديق الذي يصبر
فهو الذي يجب عليه أن يرمي كتبه ليلة كل امتحان ليسمع تفاهاته الذي يسميها انفجار
وهو الذي لابد له بأن يعتذر منه ككل مرة وهو الذي يدفع فتورة ديونه
لقد سئم من صداقة معتمة بالأنانية
ومع ذلك يعتذر منه هو الأول هذا لأنهما أصدقاء
ومجرد مايعودان يغضب منه لأتفه الأسباب ودائما يتسامحان لأنهما إخوة وأكثر من أصدقاء
ولكنه ينسى أن هذا الذي يسميه أناني ينسى الخصومة وقت شجاره مع الأعداء ويركض بسرعة ويصارع من أجله
ونسى قطرة دمائه بل وادي دمائه وهو يخاطر بحياته كي لاينغرس السكين بصدره
ويذكر أنه يقرضه السيارة مرتين كل أسبوع وكأنه ملكه
وينزعج مما يتقاسمه معه صديقه بحجة الصداقة وأنه يقبل كي ينفر من خصومته .
وبكونه يعزه كثيرا لايقدر عن غضبه ودائما يرى نفسه أكثر من صديقه
وبعد مرور أيام الزمان وجريان الذكريات كما تجري الشلال من العيون
تحسر عن فقدان صديقه وذكر ماكان يجهله
أجل هو الذي خاطر من حياته من أجله هذا لأنهما صديقان
أجل هو الذي كان يهديه الهدايا في المناسبات ويخبره أنه متابة أخيه وأكثر
هذا لأنها صديقان
أجل هو الذي تبرع له بدمه وقت جروحه في حادتة سير هذا لأنهما صديقان
تهاطلت دموع الذكريات كزخات المطر وعلم أن صديقه كان يعزه أكثر وفهم أنه ليس الوحيد الذي يضحي
فهو كان يأته ليلة الامتحان ليخبره سر مرضه وهو يظن من بوحه سطور تفاهات قصيرة من معذبة لاتستحق البوح ولا الحب
كان يظن أنه سيسرق منه كل ساعاته ويضيع من وقته ويخيل إليه من ضيافته تضحية صداقة كبيرة
ومن اعتذاره شهامة بطل خلوق لامثيل له في أخلاقه
ومع أنه يحب صديقه ويقبل الانصات لموضوع يظنه تافه ويضحي بالمراجعة،يسبق الآخر في التنازل ويقبل اعتذاره ويكتفي بالكتمان
وينسى أنه يضحي بما هو أهم من الدراسة هذا لأنهما صديقان
واليوم يتحصر متأسفا ياليت صديقي يعود لن أكتفي له بالاعتذار فقط والقرض بل سأهديه سيارتي
كما أعطاني قطرات دمه وقت آهاتي
أنا الذي كنت أظن بمايشتركه معي من هاتف وحاسوب وسيارة تملك وراء قناع الصداقة
بل أنا الأناني الذي نسيت فقر صديقي وتضحيات صديقي
وقبل ختامي أقول أحيانا مانندم عن الشيء بعد الخسارة ونعانق الذكريات ونصرخ،بلهفة دموع لرجوعها ومامات لايعد ومادفن لايرى بالعين بينما يرى بالقلب
وأنصح الذين لديهم أصدقاء أوفياء فل يحافظوا عليهم باخلاص
وأن يروا مايقدم إليه من تضحيات قبل أن يعترفوا بما يقدموه
والصداقة المثالية كما نعلم لاتباع ولاتشترى
فغالبا مانجد التضحية من واحد فقط وقليلا مانصادف اخلاصا بين طرفين
ورغم الصداقة المشهودة نرى بركان الأنانية مثل عبرة هذه القصة
لأن بعض الناس تعز وتضحي ولاترى مايفديها بها الآخرين بل ترى ماتمنحه هي فقط.
وبكثرة تفاقمت نسبة الخيانة بمجتمعنا أصبحنا لانرى نوع هذا الأناني الذي هو عالق في ذكريات هذه القصة
لأنه في زمان الاخلاص كان يفكر بمايفعله هومن أجل الصديق
وفي زمان الخيانة مثيله هو الأحلى والأفضل لأنه هو بطل شخص خائن يستغل ولاينفع وينهي صداقته بالطعن
أما الصديق المثالي الذي يفدي عمره من أجل صديقه شخصية مجهولة بعصرنا هذا
صداقة اليوم لايقبل اعتذارك ولايفهم ظروفك
ويغتاب في ظهرك بافتراء ويطمع في حاجاتك ويخترع آلاف الخطط ويبتكر أنواع الحجج ليسلبها منك بالفن
وبضمير غائب في غيوبة الغدر ينسى ماحكيته له من أسرار وبمفتاح لغزك يحرك سكاكين الطعن هكذا صداقة اليوم مختومة بالغيرة والحسد والتكبر والتجاهل بعد التخريب
و