نداء من امرأة مظلومة
يا صاحبَ الخطإ الكبيرْ .. رفقاً بقلبٍ من حريرْ
يا أعرفَ الناسِِ بها.. وبما يدور بقلبها
مَرضَتْ تُريدك قربها.. بك لا بغيركَ تستجيرْ
أتنام ليلكَ هانئاً.. ودموعُ عينيها سعيرْ؟
ضاقت بها أيامها.. وترادفتْ سودُ الظروفْ
وتكسّرت آهاتها في صدرها مثلَ السيوف
لو في غيابك يسألون.. تطريك بالصوتِ الحنون
ما زال في عينيّ طفلاً.. والأمُّ تغفرُ للصغيرْ
وطنٌ لها آهاتها.. ووحيدةٌ بين الذئابْ
وقويةٌ لكنما.. كم مهجةً سحقَ العذابْ
أعطتْ مثالاً للأباءْ.. غلبت عليها الكبرياءْ
مظلومةٌ مهمومةٌ .. والظلمُ ظلمكَ يا أميرْ
وهي التي خطفتكَ.. من حدبِ الهموم
حملتك من بئرِالأسى .. نحو النجوم
إبك اعتذاراً يا ملولْ.. كي تسعد الوجه الخجولْ
وأسرع كطيرٍ خائفٍ.. هذا النداءُ هو الأخيرْ