عيسى بن مريم المسيح هو رسول الله وأحد أولي العزم الخمسة أرسل إلى بني إسرائيل ليوجههم إلى شريعة جديدة هي النصرانية وكتابه المقدس الإنجيل. الإيمان بعيسى وجميع الرسل واجب في الإسلام كون الإيمان بهم من أركان الإيمان. ذكر القرآن عيسى 25 مرة. أيد الله عيسى بمعجزات لتصديق اليهود نبوته مثل إشفاء العميان، إحياء الموتى وغيرها، كلها بأمر من الله وليس بقدرته. يؤمن المسلمون بأن عيسى لم يصلب لكن رفعه الله للسماء رفعا جسديا.
يؤمن المسلمون بأن عيسى سينزل للأرض ليحقق العدالة ويقتل المسيح الدجال.
يرفض المسلمون فكرة التثليث المسيحي بأن عيسى هو الله أو ابن الله وأنه صلب ليمحو أخطاء البشرية. جاء في القرآن بأن عيسى سينكر هذه الأمور وينكر الألوهية المنسوبة إليه يوم القيامة وسيدافع الله عنه.
محتويات
1 المسيح عيسى بن مريم بحسب القرآن
1.1 صفاته الشخصية في القرآن
1.2 صفاته الخلْقية
1.3 حياته بحسب القرآن
1.4 وفاته ورفعه إلى السماء
2 المسيح في الاحاديث النبوية الشريفة
3 المسيح بحسب المؤرخين
4 المسيح في الديانات الأخرى
4.1 في اليهودية
4.2 في المسيحية
5 مراجع
المسيح عيسى بن مريم بحسب القرآن
المسيح عيسى بن مريم هو نبي من أولي العزم[1] وولد لمريم بنت عمران وكان خلقه كمثل خلق آدم بدون أب بل نفخه جبريل من روح الله[2][3]. وذكر في القرآن أن الحمل به وولادته كانتا معجزتين وأنه تحدث لحظة ولادته يدافع عن حمله الاعجازي وعن والدته التقية. كما كان المسيح يصنع المعجزات بإذن ربه[4][5] حاربه قومه اليهود وهو يدعوهم لعبادة الله، إلا قلة ناصروه فسُموا بالحواريين أما هم فسموا أنفسهم بالمسلمين.[6]. وبخلاف ما اعتقد به المسيحيون، فإن القرآن وصف عيسى بن مريم كنبي بشري يدعو لعبادة الله وليس كإله بحد ذاته أو كإبن لإله[7]. وشدد القرآن أن الله توفاه ورفعه إليه من دون صلبه إذ شبه لأتباعه بذلك[8]. وذكر القرآن أن عيسى بن مريم سيعود إلى الأرض ليقيم العدل[9]. كما نزل على عيسى الإنجيل.[10] وعلم التوراة.
صفاته الشخصية في القرآن
أيات القرآن تصف عيسى بن مريم بالعديد من الصفات والألقاب المعظمة منها:
ابن مريم: "ابْنَ مَرْيَمَ " (سورة مريم :17-20) ينسبه القرآن إلى أمه تشريفًا له ولها حيث يشهد القرآن بميلاده من دون أب.
الغلام الزكي: " قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا" (سورة مريم :19).
المبارك: "وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ " (سورة مريم :31).
المثل الأعلى لبنى إسرائيل : " وَ جَعَلْناهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرائِيلَ " (سورة الزخرف :59).
وجيهًا في الدنيا والآخرة: "يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ المَسِيحُ عِيسَى ابْن مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبِينَ" (سورة آل عمران :45).
رحمة من الله: "قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا" (سورة مريم :21).
علم الساعة: "وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ " (سورة الزخرف :61).
آية للعالمين: "وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ " (سورة الأنبياء :61).
قول الحق: "ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ " (سورة مريم :34).
كلمة الله: "وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ" (سورة النساء :171).
روح من الله: "إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ" (سورة النساء :171).
النبي: "قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا." (سورة مريم :30).
صفاته الخلْقية
1- أبيض مائلاً إلى الحمرة.
2- مسترسل شعر الرأس.
3- عريض الصدر.
4- مربوع الخلقة (أي: أي : متوسطا لا طويلا ولا قصيرا ولا سمينا ولا هزيلا، وفيه إيماء إلى اعتدال مزاجه أيضا) مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح.
5- سبط الرأس (والمعنى مسترسل شعر الرأس، فهذا يدل على أنه غلب عليه صفة الجمال، كما أنه غلب على موسى نعت الجلال، ونبينا - صلى الله عليه وسلم - لما كان في مرتبة الكمال كان شعره أيضا. في السبوطة والجعودة في غاية من الاعتدال) مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح.
6- كأن رأسه يقطر ماءً.
7- كأنما خرج من ديماس - يعني الحمام -.
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " ولقيت عيسى - فنعته النبي صلى الله عليه وسلم فقال - ربعة أحمر، كأنما خرج من ديماس - يعني الحمام - " رواه البخاري. وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " فأما عيسى فأحمر جعد عريض الصدر " رواه البخاري. وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " ورأيت عيسى رجلا مربوعا، مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض، سبط الرأس " رواه البخاري. وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " رأيت عند الكعبة رجلا آدم. سبط الرأس. واضعا يديه على رجلين. يسكب رأسه أو يقطر رأسه. فسألت : من هذا ؟ فقالوا : عيسى بن مريم، أو المسيح بن مريم لا ندري أي ذلك " رواه مسلم.
حياته بحسب القرآن
والدته هي مريم بنت عمران التي اصطفاها الله[11] نُذرت منذ ولادتها لخدمة الله في معبده في شرق بيت المقدس[12] وقد كفلها زوج خالتها النبي زكريا واتخذ لها محرابا لا يدخله أحد عليها سواه، واجتهدت في العبادة، وكان الله يرزقها الطعام[13] ثم ظهر الملاك جبريل ينبئها بحمل من روح الله من دون دخول رجل عليها:[14] فارتابت[15] ثم قبلت فحملت عندها نفخ جبريل عليها من روح الله[16]. فلما جاءها ألم الطلق وشدة الولادة تأبطت ساق نخلة يابسة لتعتمد عليه عند الولادة نادمة على حملها[17] إلا أن الله أعانها بالماء ورطب التمر وطلب منها جبريل عدم التحدث لاي كان بعد الولادة فصبرت [18]. فولد عيسى وتهكم الناس عليها لظنهم بزناها فدافع عيسى عنها وهو في المهد مصدقا اياها وانهما من ايات الله للعالمين[19]
لم يذكر القرآن الكثير عن حياة عيسى ابن مريم سوى أنه نشأ مثل كل البشر [20] وأن قومه رفضوه الا قلة من حوارييه أسلموا وأقسموا على اطاعة الله وما جاء به[21]. وذكر القرآن بعض قدرات عيسى بن مريم الإعجازية ومنها:
كلامه في المهد: وبعد ولادته اتجهت السيدة مريم إلى قومها ومعها مولودها، فلما رأوها وابنها أعظموا أمرها واستنكروه وقالوا لها: لقد جئت شيئا عظيما منكرا، فيا شبيهة هارون [22] في الصلاح والعبادة ما كان أبوك رجلا فاجرا وما كانت أمك زانية فكيف صدر منك هذا وأنت من بيت طاهر معروف بالصلاح والعبادة، فلم تجبهم وأشارت إلى ابنها عيسى ليكلموه ويسألوه، فقالوا متعجبين: كيف نكلم طفلا رضيعا لا يزال في السرير، فيجيب عيسى وهو في المهد: «قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا * وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (سورة مريم 30 - 33)».
احياء الطير: وفي سورة أل عمران (مائدة: 94) [23] ذكر أن عيسى لديه القدرة على تشكيل الطين على شكل طير ونفخ الحياة فيه.[23]
شفاء المرضى: كما ذكرت نفس الاية على قدرته على شفاء الأكمة الابرص واحياء الموتى بأذن الله.[23]
معرفة ما يدخرون: وبين القرآن قدرته على معرفة طعام قومه وعلى معرف ما يأكلون وما يدخرون.[23]
نزول المائدة: وعند لحظة شك من حوارييه، طالبوه باظهار قدراته عن طريق طلب طعام، فطلب من الله مائدة التي أنزلها الله لهم لاثبات نبوة المسيح إلا أنه وعدهم بعذاب عظيم إذا كفر مرة أخرى [24].
وفاته ورفعه إلى السماء
ذكر القرآن أن الله توفاه ورفعه إلى عنده «إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ» (سورة آل عمران, الآية 55)[25] وشدد القرآن ان المسيح لم يقتل أو يصلب بقوله: «وَقَوْلِهِمْ (أي اليهود) إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَالَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَل رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً»".
المسيح في الاحاديث النبوية الشريفة
قال البخاري كتاب "ذكر الأنبياء" عن أبي هريرة، «قال رسول الله: "والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، وحتى تكون السجدة خيراً له من الدنيا وما فيها".»[26] القران
المسيح بحسب المؤرخين
وفسر جمع من العلماء المسلمين والمؤرخون الايات القرأنية والاحاديث ووسعوا فيها. ومما يستدل أن بعضهم جمعوا ما بين ما ذكره القرأن وما تناقلته التقاليد والجماعات الدينية الأخرى. وهنا بعض ما ذكر في تفسير صلب المسيح:
الحافظ ابن كثير: أن المسيح لما قرب وقت القبض عليه: ندب أصحابه ثلاث مرات طالبا أن يتقدم واحدا منهم ليفديه بنفسه ليقدم لليهود عوضا عنه ويكون جزاؤه الجنة فلم ينتدب له كل لمرة الا واحدا بعينه، فلما جاء أعداؤه ألقى الله على صاحبه الذي انتدب له شبه المسيح وصار بحيث لا يشك أحد من أصحابه في أنه عيسى، فألقي القبض عليه وصلب وقتل.[27]
ابن جرير الطبري في ذكر رفع عيسى قوله: «إن عيسى بن مريم لما أعلمه الله أنه خارج من الدنيا جزع من الموت وشق عليه، فدعا الحواريين وصنع لهم طعاما فقال: احضروني الليلة فإن لي إليكم حاجة فلما اجتمعوا إليه من الليل عشاهم وقام يخدمهم، فلما فرغوا من الطعام أخذ يغسل أيديهم ويوضئهم بيده ويمسح أيديهم بثيابه، فتعاظموا ذلك وتكارهوه فقال: من رد علي شيئا الليلة مما أصنع فليس مني ولا أنا منه. فأقروه حتى إذا فرغ من ذلك قال: أما ما صنعت بكم الليلة مما خدمتكم على الطعام وغسلت أيديكم بيدي فليكن لكم بي أسوة، فإنكم ترون أن خيركم فلا يتعظم بعضكم على بعض، وليبذل بعضكم لبعض نفسه، كما بذلت نفسي لكم، وأما حاجتي التي استعنتكم عليها فتدعون الله لي وتجتهدون في الدعاء أن يؤخر أجلي. فلما نصبوا أنفسهم للدعاء وأرادوا أن يجتهدوا أخذهم النوم حتى لم يستطيعوا دعاء، فجعل يوقظهم ويقول: سبحان الله أما تصبرون لي ليلة واحدة تعينوني فيها؟ فقالوا: والله ما ندري مالنا، والله لقد كنا نسمر فنكثر السمر وما نطيق الليلة سمرا، وما نريد دعاء إلا حيل بيننا وبينه فقال: يذهب بالراعي وتتفرق الغنم وجعل يأتي بكلام نحو هذا ينعي به نفسه. ثم قال: الحق ليكفرن بي أحدكم قبل أن يصيح الديك ثلاث مرات (أي قبل حلول الفجر)، وليبيعني أحدكم بدراهم يسيرة وليأكلن ثمني. فخرجوا وتفرقوا، وكانت اليهود تطلبه فأخذوا شمعون أحد الحواريين فقالوا: هذا من صحابه. فجحد وقال: ما أنا بصاحبه. فتركوه. ثم أخذه آخرون فجحد ذلك، ثم سمع صوت ديك فبكى وأحزنه. فلما أصبح أتى أحد الحواريين إلى اليهود فقال: ما تجعلون لي إن دللتكم على المسيح؟ فجعلوا له ثلاثين درهما فأخذها ودلهم عليه وكان شبه عليهم قبل ذلك فاخذوه واستوثقوا منه وربطوه بالحبل وجعلوا يقودونه ويقولون: أنت كنت تحيي الموتى وتنتهر الشيطان وتبرئ المجنون، أفلا تنجي نفسك من هذا الحبل؟ ويبصقون عليه ويلقون عليه الشوك حتى أتوا به الخشبة التي أرادوا أن يصلبوه عليها فرفعه الله إليه وصلبوا ما شبه لهم فمكث سبعا»[27].
الحسن البصري ومحمد بن اسحاق: «كان اسمه داود بن نورا فأمر بقتله وصلبه فحصروه في دار بيت المقدس، وذلك عشية الجمعة ليلة السبت، فلما حان وقت دخولهم ألقي شبهه على بعض أصحابه الحاضرين عنده ورفع عيسى من ذلك البيت إلى السماء وأهل البيت ينظرون ودخل الشرط فوجدوا ذلك الشاب، الذي ألقي عليه شبهه فأخذوه ظانين أنه عيسى فصلبوه ووضعوا الشوك على رأسه اهانة له وسلم اليهود عامة النصارى الذين لم يشاهدوا ما كان من أمر عيسى أنه صلب وضلوا بسبب ذلك ضلالا مبينا كثيرا فاحشا بعيدا».[27]. ويقول ابن إسحاق: «وكان فيهم رجل آخر يسمى سرجس كتمته النصارى وهو الذي ألقي شبه المسيح عليه فصلب عنه. قال: وبعض النصارى يزعم أن الذي صلب عن المسيح وألقي عليه شبهه هو يودس بن كريايوطا»"[27]. ويقول الضحاك بن مزاحم الهلالي عن ابن عباس: «استخلف عيسى شمعون وقتلت اليهود (يهوذا الاسخريوطي»"[27].
كمال الصليبي: ذكر أن قصة صلب المسيح هي رواية دمجت من ثلاث حوادث لثلاثة شخصيات تاريخية. وأن الشخصية التي صلبت هي أحد دعاة استرجاع الحكم لبني إسرائيل ويدعى يشوع بن نجارة وعرفه في ملحق لكتابه مستندا بتاريخ الطبري إلى عيشو بن فندرا.[28] أم عيسى بن مريم فهو أحد هذه الشخصيات، وبحسب تحليل الصليبي لأيات القرآن، هو نبي مرسل لاهل الجزيرة العربية والذي كان سيعيد الكهانة إلى صلب أل هارون اللاويين بعد أن انتقل إلى الصدوقيين في عهد الملك سليمان.[29] وما يثبته الطبري في تاريخ الرسل والملوك.[30]
المسيح في الديانات الأخرى
في اليهودية
Crystal Clear app kdict.png مقال تفصيلي :الماشيح
المسيح في الإيمان اليهودي هو إنسان مثالي من نسل الملك داود (النبي داود في الإسلام) يباشر بنهاية التاريخ ويخلص الشعب اليهودي من ويلاته[31]. ولم يذكر التاريخ اليهودي عن أي شخص ولد في القدس يماثل تاريخه تاريخ عيسى بن مريم الإسلامي ولا يسوع المسيحي. إلا أن المؤرخ اليهودي يوسيفوس تحدث عن صلب شخص ثائر يهودي خلال الحكم الروماني.
كما وجدت طائفة يهودية قديمة سميت بالنازريين والذين أمنوا بمسيح مخلص لهم ولد من أم بتول وقام بالعجائب ولم يذكر أن أمنوا بصلبه أم لا.[32].
في المسيحية
Crystal Clear app kdict.png مقال تفصيلي :يسوع
أما الاختلافات الجوهرية تحصر في نطاقين، النطاق الأول هو موضوع الصلب، فقد جاء في القرآن: وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا.[133] وقد اختلف فقهاء المسلمين في تفسير الآية السابقة فمال البعض للقول بأن أحد التلاميذ الاثني عشر أو الحواريين كما يدعو في القرآن قد صلب مكان عيسى برضاه لقاء دخول الجنة، وذهب البعض الآخر حديثًا للقول بأن يهوذا الاسخريوطي مسلّم المسيح هو من تمّ صلبه كعقاب له على خيانة معلمه.[134] أما الجدل الأعمق فهو بخصوص موت المسيح وبعثه اللاحق، ومن الآيات التي أشارت إلى ذلك: وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا [135] وفي موضع آخر: إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [136] فقال البعض من الفقهاء أن الوفاة المذكورة هي وفاة النوم لا وفاة الموت، وأشار البعض الآخر إلى نوع من التقديم والتأخير، أي أن معنى الآية ارتفاع عيسى إلى السماء أولاً على أن يكون موته بعد عودته قبيل يوم القيامة، وجاء الرأي الثالث بأن وفاةً طبيعية حدثت لعيسى وأن بعثه لم يتم إنما سيتم في اليوم الأخير، أما الرأي الرابع مفاده أن الله قد أمات عيسى ثم بعثه من الموت بعد ذلك ورفعه إليه. يلاحظ التقارب بين عناصر الرواية الإنجيلية والرواية القرآنية في عدد من التفاسير السابقة فكلاهما ينصّ على موت ثم بعث ورفع. غير أن الجدال لم يحسم حتى الآن بين مؤيدي للنظريات الأربع السابقة، وربما ما يساهم في استمرار الجدال كون القرآن والحديث لا يقدمات أية إجابات واضحة وحاسمة حول الطريقة التي نجا بها عيسى من الصلب وأين كان بعد نجاته وأين توفي أو متى؟ بل أين موقعه الحالي؟.[138] وبكل الأحوال فإن القرآن لا يشير إلى دور خلاصي في وفاة عيسى والتي تعتبر أحد أركان العقيدة المسيحية؛ على أن الكتابات الغنوصية وهي طائفة مسيحية مزجت بين الديانات الإغريقية القديمة والمسيحية رفضت صوفيًا موت يسوع وهو ما أشار إليه القرآن: وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا.[139] أما النطاق الثاني للخلاف، فهو موضوع ألوهة يسوع أو كونه الابن، حيث تظهره العقائد الإسلامية بمظهر النبي والرسول إنما تحت إمرة الله؛ ومن الملاحظ أن المسيحية لا تنفي كون يسوع نبيًا أو رسولاً فبوصفه "المسيح" فقد جمع ثلاث صفات هي النبي والكاهن والملك.[140] أما نقد كونه ذو طبيعة إلهية أو ابن الله فهناك العديد من الآيات التي تفيد ذلك: مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ.[141] وفي موضع آخر: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ.[142] يعتقد المسلمون أن المسيح رسول الله من أولي العزم من الرسل. ويجلّون ذكراه ويسلّمون عليه وعلى كل الأنبياء، ويتسمون باسمه عيسى وباسم أمّه مريم كما يعتقدون بأن المسيح سيأتي لينصر المسلمين والمؤمنين بالله، آخر الزمان، فيملأ الأرض عدلاً وقسطًا.[143] كما يؤمن المسلمون أن المسيح قد تنبأ بقدوم محمد ليكون آخر الأنبياء وخاتمهم،[143] لما جاء في القرآن: وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ [144] ويقول علماء الشريعة الإسلامية أن "أحمد" المذكور هو نفسه محمد لعدّة أسباب منها أن هذه البشارة بهذا الاسم نزلت في لغة غير عربية، واللغات لا تتطابق فيها الأسماء تمام المطابقة، فقد يقرأ الاسم الواحد بأكثر من لفظ لضرورة الترجمة، مثل "إبراهيم"، فهو يُقرأ "إبراهام" ويقرأ "إبراهوم" في قراءات القرآن الكريم، ولم يقل أحد أن الاسم الأول غير الاسم الثاني، ولكن جرى التسامح في رسمها ونطقها لاختلاف اللغة.[145] ومن الاختلافات الأخرى مع الرواية الإسلامية أن والدته تزوجت من يوسف وبعض الروايات المسيحية تدل أن للمسيح أخوة.
مراجع
^ {مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ}- المائدة:5
^ { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَأباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً}- مريم:16- 9)
^ {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ }- التحريم:12
^ {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأكمه وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إلا سِحْرٌ مُبِينٌ }- المائدة:110)
^ {إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لأوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}- المائدة:112- 14)
^ {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}- آل عمران:52)
^ وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ {43/63} إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ 43/64
^ وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما
^ {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ}- الزخرف:61 وفسره ابن عباس بنزول عيسى. {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً} - النساء:159؛ وقال الإمام الطبري بتفسير الآية: أن من أهل الكتاب من سيؤمن بعيسى وأنه عبد الله ورسوله قبل أن يموت وذلك عند نزوله آخر الزمان لقتال الدجال
^ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (سورة مريم:30)
^ {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ}(آل عمران - 42)
^ {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً}
^ { فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
^ {إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} (آل عمران -45)
^ {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا} (آل عمران - 18)
^ {قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا * قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا * فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا} مريم: 20-22)
^ {فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا} مريم: 23)
^ {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا *فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً} (مريم 24-27)
^ {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً} (مريم: 27)؛ {فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً} (مريم: 29)؛ {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً} (مريم: 30)؛ {وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً} (مريم: 32).
^ {مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (ال عمران: 50)
^ {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ * رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} (ال عمران: 50 - 53)
^ هارون رجل من بني إسرائيل وكان من العباد المجتهدين لله والمراد ليس الوصي هارون أخو موسى
↑ أ ب ت ث {وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}
^ {إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} * {قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ * قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ} (المائدة: 112-115)
^ القرآن الكريم, سورة آل عمران, الآية 55.
^ البخاري
↑ أ ب ت ث ج قصص الأنبياء ص504: الامام أبي الفداء إسماعيل بن كثير, تحقيق محمد أحمد عبد العزيز, دار الحديث، ة القاهرة
^ كمال الصليبي، "من هو المسيح: قراءة جديدة في الاناجيل، دار الشروق، ص 167-170، ردمك 9957-00-079-9.
^ ما المقدار الذي يمكن أن نعرفه عن مسيح القرآن - موقع التخاطب مع كمال الصليبي
^ الطبري، تاريخ الرسل والملوك، المجلد الأول، صفحة 603، طبعة القاهرة, 1967
^ موسوعة بريتانيكا - مسيا
^ الموسوعة اليهودية - طائفة النازريين