السلام عليكم ورحمة الله
مما لا شك فيه أن كل مؤمن يعتقد بأن نهر الفرات سينحسر عن جبل من ذهب
يتقاتل عليه الناس فيُقتل من كل مائة تسعة وتسعون ودليل ذلك ما أخرجه
الإمام مسلم في صحيحه:
لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب .
يقتتل الناس عليه . فيقتل ، من كل مائة ، تسعة وتسعون . ويقول كل رجل منهم :
لعلي أكون أنا الذي أنجو . وفي رواية : بهذا الإسناد ، نحوه . وزاد : فقال
أبي : إن رأيته فلا تقربنه .
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أمته بعدم أخذ شيىء من هذا الجبل.
والدليل ما أخرجه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال:
يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب . فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا
فما هي العلامات التي تسبق ظهور هذا الجبل والجواب من كلام النبي صلى الله عليه وسلم فإلى تفصيل ذلك بعون الله.
أخرج الألباني في سلسلته الصحيحة
عن رجل من بني سُليم عن جده " أنه أتى النبي صلى الله
عليه وسلم بفضة فقال : هذه من معدن لنا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
ستكون معادن يحضرها شرار الناس
وروى أبو يعلى في مسنده
حدثنا عمرو بن الضحاك أنبأنا أبي أنبأنا عبد الحميد
بن جعفر قال : سمعت أبا الجهم القواس يحدث أبي - و كان رجلا فارسيا يقال (
كذا ، و لعله ثقيل ) اللسان و كان من أصحاب أبي هريرة قال : سمعت أبا هريرة
يقول : " يظهر معدن في أرض بني سليم يقال له : فرعون أو فرعان -و ذلك
بلسان أبي الجهم - قريب من السوا ( ! ) يخرج إليه شرار الناس ، أو يحشرإليه
شرار الناس " .
وقال الهيثمي عن الحديث السابق رجاله ثقات.
أيها الأخوة إن معنى كلمة معدن في اللغة كما قال الألباني أنها الأرض الي تُستخرج منها الجواهر مثل الذهب والفضة والنحاس وغيرها.
قال الألباني: و مما لا شك فيه أن شرار الناس إنما هم الكفار ، فهو يشير إلى ما ابتلي
به المسلمون اليوم من جلبهم للأوربيين و الأمريكان إلى بلادهم العربية لاستخراج
معادنها و خيراتها . و الله المستعان .
قلتُ: وهذا واقع مُشاهد في دول الخليج حيث جلب حكامهم شرار الناس إلى أراضي العرب لاستخراج خيراتها.
وستظهر معادن وجواهر أكثر في المستقبل وسيبقى شرار الخلق يخرجون هذه
المعادن. ومن هذه المعادن معدن يظهر في أرض بني سُليم اسمه فرعون أو فرعان
وظهور هذا المعدن هو العلامة السابقة لظهور جبل الذهب.
إذا يسبق انحسار الفرات عن جبل الذهب ظهور
معدن الفرعون أو الفرعان في أرض بني سُليم ودليل ذلك ما أخرجه الحاكم في
مستدركه بسند صحيح ووافقه الذهبي:
أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال :
تخرج معادن مختلفة، معدن منها قريب من الحجاز، يأتيه من شرار الناس، يقال
له: فرعون، فبينما هم يعملون فيه؛ إذ حسر عن الذهب، فأعجبهم معتمله؛ إذا
خسف به وبهم
فخروج هذا المعدن الحجازي الذي اسمه فرعون هو علامة سابقة للانحسار.
أما أرض بني سُليم فهي بين مكة والمدينة
والسلام عليكم