وقال إن الإسلام حرر المرأة في عصر عانت منه قبل الإسلام من قيود وظلم شديد فالإسلام هو الذي جعل للمرأة المسلمة حقوقا وذمة مالية قبل أن تنال المرأة الغربية حقوقها بمئات السنين، وحرم على الزوج المساس بممتلكاتها الخاصة.
وأضاف د. الطيب : نحن وعلى ضوء الواقع الحالي في تفكك الأسرة في المجتمع الغربي ، وارتفاع معدل الجرائم وحالات الطلاق ، والزيادة المستمرة في الانحرافات الجنسية ، ندعو المجتمع الغربي للتعلم من الإسلام ونموذجه في احترام المرأة وتحريرها وبناء الأسرة وصيانتها.
وقال إن علاقة النساء بالرجال ـ في الإسلام ـ هي علاقة المساواة التي تتميز عن نظيرتها في الفكر الغربي .. ذلك أن الذي صنع المأساة للمرأة الغربية هو جعل قضيتها معركة ضد الرجل، فأصبحا في تصارع وشقاق مستمر.
أما الإسلام ، فقد أراد للعلاقة بين الرجل والمرأة أن تكون علاقة " المودة " و " الرحمة " على النحو الذي تبلغ فيه المودة والرحمة إلى حيث تصبح الأنثى السكن الذي يسكن إليه الرجل ، فيحقق بذلك سعادته وسعادتها في الحياة.
من هنا ، جعل الله ذلك ( آية ) من آياته .. " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " الروم : 21 .
وأوضح شيخ الأزهر للوفد النسائي الأمريكي أن تحقيق هذه ( الآية ) لا يتأتى إلا مع المساواة ـ التي تحقق المودة والرحمة ـ وإلا مع التمايز بين الأنوثة والذكورة ، الذي يحقق " السكن " و " التكامل " وليس " التضاد " ، ومن ثم السعادة لنوع الإنسان.
من جانبها ، وجهت السفيرة الأمريكية الشكر للأزهر وللإمام الأكبر على إتاحة الفرصة لها لهذه الزيارة ، معربة عن تقديرها لشيخ الأزهر والأزهر الشريف الذي يقوم بدور نشط في تقريب وجهات النظر بين الغرب والشرق وفي نشر الإسلام وتوضيح الصورة المغلوطة عنه في الغرب من خلال علمائه وخريجي جامعة الأزهر التي بها مركز لتدريب الأئمة من مختلف دول العالم.