أطعمة وأغذية... تزيد مشاعر الحب والشوق والغرام

قد يدهش الكثير إذا علموا أن أطعمة وأغذية معينة تزيد مشاعر الحب والشوق وتقوي العلاقات العاطفية بين الزوج والزوجة وتمنح دفء المشاعر.
ومع التطور الهائل في تكنولوجيا الغذاء والتقدم الكثير في علم الكيمياء الحيوية والثورة الهائلة في التحاليل الطبية أمكن الكشف عن المواد الكيميائية التي تزيد وتلهب مشاعر الشوق بين الزوج والزوجة.
ففي دراسة مثيرة كشف خبراء ايطاليون ان الشيكولاته لها تأثير على القلب من الناحية العاطفية والبيولوجية ايضا لأن هناك ارتباطا قويا بين الشيكولاتة وزيادة العاطفة وهذا ما سنوضحه بالتفصيل في هذه الدراسة.
وفي هذا العدد ما نشرته صحيفة ديلي تلغراف عن فوائد الخبز الأسمر ردا على تساؤلات القراء.
ويتساءل القراء الأعزاء مع الكاتب الأميركي جون كلاود عن سبب عدم تمكن البعض من انقاص الوزن رغم ممارستهم التمارين الرياضية بشكل منتظم.
وفي هذا العدد يقول باحثون أميركيون ان أكل اللحوم ربما يكون سببا في الاصابة بالحساسية المفرطة بشكل أكثر شيوعا مما كان يعتقده الكثير من الناس.
وأكدت دراسة بريطانية أجراها مركز الأبحاث الطبية ويلكوم ترست وجامعة اكسفورد ان فيتامين «د» يتحكم في نشاط 200 جين.
وأخيراً قال باحثون ان اجراء فحص لمدة 3 دقائق للحيوانات المنوية عند الرجل يمكن أن يساعد في تشخيص سرطان البروستاتا.

أغذية معينة تنشط مشاعر الحب والعواطف في العلاقات الزوجية، هذا ما أكدته دراسة حديثة وذلك بتأثير رائحتها أو مذاقها أو حتى شكلها بما يكون دافعا قويا للحب والعاطفة ويجعل الجسم في أفضل حالة مزاجية للسعادة الزوجية.
وأوضح الدكتور مصطفى عبدالرازق نوفل أستاذ علوم التغذية بجامعة الأزهر انه تم وضع قائمة جمعت بعض المواد الغذائية والمشروبات والروائح العطرية ومكسبات الطعم الطبيعية التي يعتقد انها تعطي الجسم تأثيرات مختلفة تحقق له مشاعر الحب والسعادة ومتعة الحياة.
ونشرت هذه القائمة حديثا تحت اسم قائمة «افروديت» لأغذية وعطور الحب وذكر انها كانت معروفة عند الاغريق ومستخدمة من أجل تحقيق السعادة الزوجية.

قائمة افروديت مانحة الحب
تضم قائمة افروديت الخضراوات مثل الخس والخرشوف والفجل واللفت والجزر وعيش الغراب وشوربة البصل والطماطم التي تعرف باسم «تفاحة الحب» وذلك لاحتوائها على البوتاسيوم والفسفور والكالسيوم وفيتامين «هـ» الذي يساعد في الانتاج الهرموني للجسم ورفع مستويات طاقته.
وتضم ايضا المكسرات مثل الصنوبر والجوز «عين الجمل» واللوز والبندق على أساس انها غنية بالمكون الأميني «آرجنين - Arginine» الذي يزيد من تدفق الدم خلال الأنسجة المختلفة من الجسم وانتاج أوكسيد النيتريك الذي يعمل على انبساط الأوعية الدموية فيزداد تدفق الدم بها ويخفض من الضغط والتوتر وهذا يماثل عمل عقار الفياغرا المقوي الجنسي الشهير.
وتحتوي الأغذية البحرية مثل المحار والروبيان وسمك الثعابين والكافيار وجراد البحر «لوبستر» على محتوى عال من الزنك الذي يساعد على تحسين الحالة المزاجية والصحة العامة للجسم.
وتضم هذه القائمة الفواكه مثل الفراولة والعنب والتين على صورتها الطبيعية كفواكه أو عصائر أو مشروبات أو «آيس كريم» بالاضافة إلى التفاح والموز لاحتوائهما على مركبات تؤثر في المخ وترفع الحالة المزاجية للجسم وتزيد الثقة بالنفس.
وتحتوي على عسل النحل لأنه غني بفيتامين «B» المركب ومعادن عدة تساعد على تنشيط المشاعر العاطفية في الرجل والمرأة، وكما ان الشيكولاتة تعمل بعض مكوناتها على افراز كيميائيات في المخ تنشط مشاعر الحب.
وكذلك مشروبات مثل شاي الجينسج ومكسبات الطعم والرائحة الطبيعية مثل الفانيليا والياسمين الطبيعي وهي التي ارتبطت منذ زمن بعيد بتأثيراتها المحسنة للحالة المزاجية خصوصا عند الرجال وكذلك زهور اللافندر فهو محفز قوي لعاطفة المرأة.

الشيكولاتة تزيد مشاعر الحب
في دراسة مثيرة كشف خبراء ايطاليون ان الشيكولاتة لها تأثير كبير على القلب من الناحية العاطفية والبيولوجية لأن هناك ارتباطا قويا بين الشيكولاتة وزيادة العاطفة.
وأشار الباحثون إلى «ان هناك ارتباطا قويا بين الشيكولاتة وزيادة العاطفة حيث تبين أن النساء اللاتي يعشقن هذه الحلوى أكثر تمتعا بحياة رومانسية وعاطفية مملوءة بالحب والغرام مقارنة بغيرهن اللاتي لا تتناول الشيكولاتة، كما انها تفيد صحة القلب وسلامة الشرايين وتعزز من قدرته على ضخ الدم وتنشيط الدورة الدموية.

كيف تزيد الشيكولاتة مشاعر الحب والغرام؟

أوضح الخبراء ان الشيكولاتة تحتوي على اكثر من 300 مادة طبيعية نشطة منها الكافيين والثيوبرومين المنشطان اللذان يزيدان نشاط الناقلات العصبية اضافة الى مادة «فينلامين» المنبهة المرتبطة كيميائيا بمركبات الامغيتامين المنشطة، مشيرين الى انها تلعب دورا مهما في تحسين المزاج السيئ وزيادة الشعور بالراحة والنشوة.
ووجد الباحثون بعد متابعة 153 امرأة ان اللاتي تناولن الشيكولاتة تحسنت لديهن الوظائف الجنسية الكلية كما ازدادت الرغبة العاطفية لديهن مقارنة بالمجموعة الاخرى التي لم تأكلها، مشيرين الى ان مركبات الفلافونويد الشيكولاتة تعالج اعراض الهجر.
بداية اكتشاف ارتباط الحب الرومانسي بمادة «فنيل اثيل امين» «Pheny Etheyl Amin» المعروفة اختصارا «PEA» كانت في العام 1983 على يد الدكتور مايكل ليبوفتيز والذي اعتبر ان هذه المادة هي المسؤولة عن الحب الرومانسي المتدفق وان انخفاضها يسبب نوعا من الاكتئاب ويختلف عن الاكتئاب العادي ذلك لأن المريض بهذا النوع من الاكتئاب يأكل بشراهة ويزيد في الوزن وينام كثيرا معظم ساعات اليوم وتصبح حساسيته للانفعالات الخارجية من حوله كبيرة جدا ويصبح شديد التأثر بها.
ويقول العالم ليبوفتيز ان الحب الرومانسي والانغماس في ممارسته يرفع مستوى «PEA» في الجسم وهي بدورها ترفع مستوى الاحساس بالحب لكن مع انتهاء مفعولها تحدث اعراض انسحاب وهي اعراض تتشابه ربما مع اعراض الانسحاب تحدث مع فقد الحبيب او الهجر او زوال الحب.
وقد تبين ان العلاج بالمواد المثبطة لإنزيم «مو نوامين اوكسيديز» «MAO» يمنع تكسير مادة «PEA» ويرفع مستواها في الدم ويعالج حالات الاكتئاب الناشئة نتيجة نقصها.
كما ان العلاج بمادة «فتيل الانبين» وهي احد الاحماض الامينية التي تصنع مادة «PEA» وفيتامين «B 6» يؤدي الى استعادة تركيز مادة «PEA» في الدم وزوال اعراض الاكتئاب والهجر.
وقد اثبتت الابحاث الطبية ان استخدام قرص دواء مثل «ديبرتيل 10 ملغم» مرة واحدة يرفع مستوى مادة «PEA» في الدم اكثر مما تحدثه علبة شيكولاتة.
ولقد اشار العالم ليبوفتيز الى ان الشيكولاتة تحتوي على كميات قليلة من مادة «PEA» لهذا يمكن ان يكون لها تأثير على عاطفة الانسان ورومانسيته اذا تناولها بكميات كبيرة.
ويمكنها حمايته من اعراض الاكتئاب في حالة فقد الحبيب او في حالات الهجر الا ان الشيكولاتة ايضا يمكن ان تسبب نوعا من الادمان عند بعض الناس.