الزنا وحال أصحابها في أشعار الشافعي

إنها الزنا حفظنا الله منها إلى جانب أنها أكبر مسؤول عن الأمراض المستعصية والمعدية القاتلة بالعالم
هناك أمراض أخرى قليل منا من يعلمها ! الزنا بحد ذاتها مرض أخلاقي معدي
ينتقل من الأب أو الأم إلى الاولاد ولذلك يقول لنا القرآن عن مخطابة القوم لمريم عليها السلام أن قالوا لها
{ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ْ}
من خلال الآية القرآنية نعلم أن قوم مريم إستبعدوا فعل مريم للزنا بسبب صلاح والدها وأن أمها لم تكن بغيا
و هذا ما تبث علميا في وقتنا الحالي فهناك دراسات تؤكد أنه من المرجح أن يكون إبن أو بنت من كان أحد والديه زاني أن يكون الأبناء زناة بسبب هرمونات قد يكتسبها الأبناء من أحد والديهم
ليس قصدي هنا كتابة الدراسة العلمية و إنما أعجبتني بعض أبيات الشافعي عن الزنى و حال أصحابها
إذ أنه إختصر فيها كل ما يمكن أن يقال في بضع أبيات فقط


******


إن الزنا قرض فإن أقرضته كان
الوفا من أهل بيتك فاعلم
يا هاتكا حرم الرجال وقاطعا
سبل المودة عشت غير مكرم
لو كنت حرا من سلالة ماجــد
ما كنت هتاكا لحرمة مسلم
من يزن يزن به ولو بجداره
إن كنت يا هذا لبيبا فافهم
من يزن في بيت بألفي درهم
في بيته يزنى بغير الدرهم


نسأل الله أن يحفظ جميع الشرفاء من هذا المرض الخبيث
و السلام عليكم