يُحكى أن موظفًا من موظفي المطار في إحدى الدول العربية كان ذاهبًا إلى عمله وبينما هو يقود سيارته إلى المطار ومعه صاحبنا الذي أخبر الشيخ بالقصة، رأى جرو كلب رابض على حافة الطريق..
فما أن رأى ذلك الجرو الضعيف حتى أمال سيارته قليلا نحو الجرو ليظهر براعته في القيادة وليطأ بسيارته يدي الجرو فقط دون سائر جسده..
وفعلاً وطئت عجلات السيارة يدي ذلك الجرو الصغير مما أدى إلى بترهما تحت عجلات السيارة، ثم تجاوزنا الجرو وقد خلفناه وراءنا يعوي من شدة الألم، فما كان من صاحب السيارة إلا أن رفع صوته بقهقهة عالية ثم أكمل مسيره إلى عمله
يقول صاحبه الذي كان يرافقه : ــ
وأقسم بالله ـ أنه في الأسبوع التالي تعطلت بصاحبي سيارته في المكان الذي قطع فيه يدي ذلك الجرو بسبب عطل في الإطار فنزلنا نصلحه ورفع صاحبي السيارة بالرافعة ثم قام ووضع العجلة فانكسرت الرافعة وسقطت السيارة بثقلها وضغطت على العجل والتي كانت تحتها يدي صاحبي وهو يصيح صياحاً عظيما ففزعت إليه وحاولت جهدي أن أرفع عجل السيارة وبالفعل رفعتها ولما وصلنا المستشفى إذا بصاحبي قد اسودّت يداه مما جعلها تتلف
ويقرر الأطباء بترها. وبالفعل بُترت كما بتر يدي ذلك الجرو .. ولا يظلم ربك أحدا .
"هذا عدل الله فيمن ظلم كلبا فكيف بمن يظلم بني آدم !!"
" لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا ..
فالظلم يرجع عقباه إلى الندم ..
تنام عينك و المظلوم منتبه ...
يدعو عليك و عين الله لم تنم "
هذا عقاب الدنيا فكيف عقاب الأخره
وهذا لمن أراد الله له أن بتوب
فكيف بالذي يريد الله به أن يمهله