تلميذ يعرب كلمة سوريا إعـــرابـــاً تدمع له العين..
قال الأستاذ للتلميذ: قف وأعرب يا ولدي:
"عشق المغترب تراب سوريا "
وقف الطالب و قال:
عشق: فعل صادق مبني على أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية.
المغترب: فاعل عاجز عن أن يخطو أي خطوة في طريق تحقيق الأمل، وصمته هو أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها.
تراب: مفعول به مغصوب وعلامة غصبه أنهار الدم وأشلاء الضحايا والقتلى.
سوريا: مضافة إلى تراب مجرورة بما ذكرت من إعراب تراب سابقا.
قال المدرس: يا ولدي مالك غيرت فنون النحو وقانون اللغة؟!
يا ولدي إليك محاولة أخرى:
"صحت الأمة من غفلتها" أعرب:
قال التلميذ:
صحت: فعل ماضي ولىّ، على أمل أن يعود.
والتاء: تاء التأنيث في أمة لا تكاد ترى فيها الرجال.
الأمة: فاعل هدَّه طول السبات حتى أن الناظر إليه يشك بأنه لا يزال على قيد الحياة.
من: حرف جر لغفلة حجبت سحبها شعاع الصحو.
غفلتها: اسم عجز حرف جر الأمة عن أن يجر غيره.
والهاء ضمير ميت متصل بالأمة التي هانت عليها الغفلة، مبني على المذلة التي ليس لها من دون الله كاشفة.
قال المدرس: مالك يا ولدي نسيت اللغة وحرفت معاني التبيان؟؟
قال التلميذ: لا يا أستاذي، لم أنس، لكنها أمتي، نسيت عز الإيمان، وهجرت هدي القرآن، صمتت باسم السلام، وعاهدت بالاستسلام، دفنت رأسها في قبر الغرب.
معذرة حقاً أستاذي، فسؤالك حرك أشجاني، ألهب منّي وجداني.
معذرة يا أستاذي، فسؤالك نارٌ تبعث أحزاني، و تهد كياني، وتحطم صمتي، مع رغبتي في حفظ لساني.
عفواً أستاذي، نطق فـــؤادي قبل لساني.
امرأة في ( أريتيريا ) تُعذب !
وأخرى في ( سوريا ) تُغتصب !
وثالثة بـ ( الصومال ) تئنّ جوعاً !
ورابعة في ( أركان ) تهان !
وخامسة في سجون ( العراق ) تذل !
وسادسة في بـ( بورما ) تحترق !
ولم يقلق الغرب إلا على امرأة لا تقود السيارة بـ ( المملكة ) !
فهل من عاقلة تعي ماذا يريدون منها !
وهل علمنا ان المراة ليست همهم،بل سلخها من اسلامها وحجابها هو اول اهدافهم! :
تمضي السنُون وتنقضي الأيامُ ...
والناسُ تلهو والأنامُ نيامُ...
والناسُ تسعى للحياةِ بغفلةٍ ...
لم يذكروا القرآن والإسلامُ ...
والمالُ أصبح جمعُهُ كتهجدٍ ...
وتمتعُ الشهواتِ صار قيامُ ...
قد زيّن الشيطانُ كل رذيلةٍ ...
والناسُ تفعلُ ما تريدُ حرامُ ...
يا نفسُ يكفي .. فالذنوبُ كثيرةٌ ...
إنّ الغُرورَ يسببُ الإجرامُ ...
هل تعلمي اليوم المحدد وقتُهُ ...
اللــهُ يعــلم وحدهُ العـــــــلاّمُ ...
ماذا تقولُ إذا حُمِلتَ جِنازةً ...
ودُفِنتَ بالقَبرِ الشديدُ ظــلامُ ...
هذا السؤالُ فهل علمتَ جوابهُ ...
ماذا تجيبُ إذا نطقت كلامُ ...
ماذا نصيرُ كأنّ روحك غرغرت ...
جاء المفرطُ كي يقول ختامُ ...
اليوم تفعلُ ما تَشاءُ وتشتهي ...
وغداً تمــــوتُ وتُرفعُ الأقـــلامُ ..