وقف ً مشدوهاً , مُحملقاً بهآ .. كعادته كل يوم ْ .. امام متجر الملابس .
تثيرهُ بطولهآ الفاتن .. وبالملابس التي ترتديهآ .، كل يوم ترتدي ثوباً احلى من سابقه .
تنظر تلك النظرة الثاقبة في الهوآء تخترقه وتصل لعيناه وإبتسآمة على محيّاها .. وتلك الوضعية يدهآ على خصرهآ وكأنها في مسابقة استعراضية ,
انها فاتنة ! لا شك بأنها اجمل نساء الأرض ْ ،
كان كل يوم ْ يرتدي معطفه البآلي , ويمسك قطعة خبز يآبسة وينطلق لعمله .. ومدّ يده للمآرة لعلهم يشفقون عليه ببعض القطع النقدية ..
ينفخ ُ الهواء الدافئ بين يديه فدفئ القطع النقديه بيديه لم يجد نفعاً .. كان الجو بآردآ ً .. وقد انهى -دوامه - سيعود للمنزل كعادته كئيباً ..
لكن! عليه ان يراها اولاً .. لا يمكن النوم دون لقياهاآ , فيقف امامهآ كالأبله وابتسآمة كلها أمل ْ .. لعلهآ يومآ تقع في حبه .. فهي لا تمل ُ النظر اليه ،
ذآت صبآح كئيب .. تشوق ّ شوقا لا مثيل له ُ لـرؤيتهآ .. وتسائل ماذا سترتدي اليوم !!؟ .. اللون الأحمر سيكون ج ـذاباً جداً .. تلك السآحرة !!
وصل هناك .. لم ينل المسكين سوى سهم لـقلبه الـصغير .. لم تتواجد ..!
ايامٌ تتوآلى وذات الخصر الرفيع مختفية عن الأنظار .. صديقنـا يعاني لوعة الفرآق وألم البعاد .. في ظل اج ـواء الشتاء الباردة انتظرهآ يومآ امام وآجهة المتجر ..
نام على الرصييف منتظرآ اياها لعلهآ تظهر وببسمة منهآ تحيي هذا القلب الرميم !
في اليوم التآلي , دآر الحديث التآلي بين عمال النظآفة :
- لا بُد انه لم يجد مسكناً يأوي به هذا المسكين فإفترش الرصيف ,
- الله يرحمه .. كثرً امثاله في الآونة الأخيرة ..
* دمعة باردة متجمدة على خد صديقنا .. واكوام ثلجية من ليلة أمس ! وقلب مكسور :')
في نفس اليوم .. أعاد ًعُمال متجر الملابس عرض الـدمية مجددآ .. بلبآس شتوي أحمر يسلب العقول ’ - كانت قيد الترميم فخصرها قد كُسر - وإبتسآمتهآ الج ـذآبة لم تترك شفتاها ,
تمّت ..